ما يتضمنه كتابي "حول الأزمة اللبنانية ونهاية الزعامة العالمية للولايات المتحدة" دراسات معمقة وغير مسبوقة في السياسة والإستراتيجيا والتنمية والسوسيولوجيا؛ من بينها: أربع نظريات جديدة في الأنتروبولوجيا المجتمعية، وخطة لحلّ الأزمة في لبنان، وإستراتيجيا تعتمد وسائل المحاربة الإعلامية والسياسية والاقتصادية لهزيمة الولايات المتحدة وإنهاء زعامتها العالمية، والتي سيكون من نتائجها الاستقرار الأمني والنمو الاقتصادي والتطور في العالم العربي ومعظم دول الجنوب.

الاثنين، 16 مايو 2016

عن الحكم الذاتي للكرد


     إعلان فصائل كردية حكم ذاتي فيدرالي في شمال سوريا في 17/ 3/ 2016 ، لا يمكنه فصله:
- عما صرح به قبل أشهر من ذلك التاريخ السياسي الأمريكي جون بولتون لإقامة دولة سنيّة، "سُنّستان"، مكان تواجد دولة داعش في سوريا والعراق وبعد هزيمة هذه الأخيرة.
- وعما تلاه من إعلان السعودية تشكيل تحالف إسلامي عسكري تحت حجة محاربة داعش.
- ثم عن اعتبار جامعة الدول العربية لحزب الله تنظيماً إرهابياً.
- ثم عن قيام روسيا بالبدء بسحب معظم قواتها العاملة في سوريا .
- وعن ارتفاع المعنويات عند كل التنظيمات الإرهابية وفصائل المعارضة في سوريا بفعل هذه التطورات .
     أي شكل من الفيدرالية أو الكونفيدرالية أو التقسيم الكلي أو جزئي، في أي منطقة في العالم، لا يكون في زمن الحروب والتوترات الأمنية، بل بعد سنوات، أو عشرات السنوات، من الاستقرار الأمني ، وبعد التوافق بين جميع المكونات الاجتماعية ...
     وباختصار، نتائج الفيدرالية في هذا الزمن في سوريا ستكون كارثية على سوريا ولبنان والعراق...وتلك الخطوة من قبل بعض الفصائل الكردية هي ليست سوى فصلاً جديداً من الحرب على سوريا، المدارة والمخطط لها من قبل الولايات المتحدة، وبعد العجز والتراجع الروسي... 


عامر سمعان، باحث وكاتب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق