ما يتضمنه كتابي "حول الأزمة اللبنانية ونهاية الزعامة العالمية للولايات المتحدة" دراسات معمقة وغير مسبوقة في السياسة والإستراتيجيا والتنمية والسوسيولوجيا؛ من بينها: أربع نظريات جديدة في الأنتروبولوجيا المجتمعية، وخطة لحلّ الأزمة في لبنان، وإستراتيجيا تعتمد وسائل المحاربة الإعلامية والسياسية والاقتصادية لهزيمة الولايات المتحدة وإنهاء زعامتها العالمية، والتي سيكون من نتائجها الاستقرار الأمني والنمو الاقتصادي والتطور في العالم العربي ومعظم دول الجنوب.

الخميس، 16 مايو 2013

النظام السوري والخيار الوحيد أمامه للنصر (الملخّص)


     من الواضح أنه في الحرب العالمية الدائرة في سوريا فالأمور ذاهبة إما إلى سقوط النظام وإما إلى مسلسل لا نهائي من المعارك والمذابح والتهجير والتدمير... لكن، وبالرغم من ذلك، فبالإمكان تغيير المسار مئة وثمانين درجة من خلال وضع إستراتيجيا تمكِّن النظامَ من حسم الأمور لصالحه وبسط سيادة الدولة خلال فترة قصيرة، كمثل أسابيع، وتكون في نفس الوقت بداية النهاية للزعامة العالمية للولايات المتحدة، من عزلة سياسية وانهيار اقتصادي وغيره...
وهذا ما سنوضحه فيما سيأتي:

- أولاً، القوة الحقيقية للمعارضة السورية.
     باستثناء قلة قليلة من هذه المعارضة التي ترفض التدخل العسكري الخارجي وتلتزم بالمعاداة للسياسة الأمريكية، إلا أن معظمها هي متأمركة تطلب وتتوسل المساعدة العسكرية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها وقد صدرت عنها تصريحات تشير بوضوح إلى معاداة حزب الله وإيران وإلى الرغبة في التغيير في السياسة الخارجية السورية.
     هذه المعارضة المتأمركة تستمد قوتها مما يصلها من دعم من قبل الولايات المتحدة أو حلفائها في هذه المنطقة أو غيرها... لكن قوتها الحقيقية تكمن في مجال آخر؛ فهي، بأكثرها، جزء من مدّ إسلاموي متأمرك في العالمين العربي والإسلامي أصبح يَعتبر أن إقامة دول إسلامية أو برداء إسلامي، أي كمثل ما هو الحال في مصر وتونس والسعودية وتركيا، في العالمين العربي والإسلامي تكون تحت المظلة الأمريكية هي أفضل طريقة في هذا الزمن لرفع شأن المسلمين والدين الإسلامي.
     السبب في هذا التوجّه الإسلاموي المتأمرك الذي أصبح طاغياً في العالمين العربي والإسلامي هو حالة من الإحباط فيهما نتيجة سلسلة من الانتصارات الأمريكية في العقدين الأخيرين؛ وهي: تفكك الاتحاد السوفياتي في بداية التسعينات، احتلال العراق للكويت ثم قيام أمريكا بتحريره في العام 1991، قيام هذه الدولة بتحرير كوسوفو من الصرب في العام 1999، اعتداءات 11 أيلول 2001 ما أثبت تخلف وإرهاب الأصوليين المعارضين لها، الاحتلال الأمريكي للعراق في العام 2003، اغتيال الرئيس رفيق الحريري في العام 2005 ما أثبت ادعاءات أمريكا بجلب الحرية والديمقراطية إلى المنطقة، التدخل الغربي العسكري في ليبيا تحت مظلتها في العام 2011.
     نتيجة لهذه الانتصارات المتتالية، تعلّمَ معظمُ الحكام في العالمين العربي والإسلامي الدرسَ بسرعة، وهو أن عليهم أن يسيروا وراء الثور الأمريكي وإلا سيكون مصيرهم كمثل صدام حسين أو معمر القذافي أو بشار الأسد؛ كما أن معظم الشعوب في هذين العالمين أصبح عندهم القناعة بأنه لا يمكن هزيمة الولايات المتحدة وبأن دولهم محكوم عليها أن تبقى تحت مظلة هذه الدولة.
     والبقاء تحت المظلة الأمريكية يعني أحد الخيارين: الأول هو نظام علماني، أي كمثل نظام حسني مبارك أو بن علي، الثاني هو نظام حكم إسلامي أو برداء إسلامي.
     الفرق بين الاثنين هو أن هذا الأخير يؤمِّن مظهَراً من عدم التبعية الثقافية وراء الغربيين من خلال تطبيق بعض مظاهر الشريعة الإسلامية؛ كمثل اعتبار هذه الشريعة المصدر للدستور والقوانين وارتداء الحجاب والتضييق على حريات المرأة واللباس التقليدي للرجل وإطلاق اللحى ووضع عبارات التكبير والبسملة والشهادة على كل شاردة وواردة إلخ... إضافة إلى ما يعنيه الحجاب من التشدد في المحافظة على الأخلاقيات مقارنة باللباس غير المحتشم للنساء كما هو دارج في الغرب...    
     فيكون نظام حكم إسلامي أو برداء إسلامي تحت المظلة الأمريكية مؤمِّناً شعوراً بالكرامة وعزة والنفس أكثر من نظام حكم علماني تحت هذه المظلة. ولما كان يعود الفضل إلى الدين الإسلامي في هذه الكرامة وعزة النفس، يصبح نظام الحكم الإسلامي أو برداء إسلامي هو، في نفس الوقت، رفعاً لشأن هذا الدين.
     بذلك، تتّضح لنا القوة الحقيقية للمعارضة السورية، فهي أولاً تتلقى الدعم من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وثانياً والأهم أنها جزء من هذا المد الإسلاموي المتأمرك في العالمين العربي والإسلامي.
     لذلك يصح القول إنه بمواجهة عدو بهذه الضخامة فالأمور ذاهبة إما إلى سقوط النظام السوري وإما إلى مسلسل لا نهائي من المعارك والمذابح والتهجير والتدمير... لكن، كما قلنا، هذه ليست نهاية الطريق إذا ما تم وضع الإستراتيجيا المناسبة للمواجهة.                 
     تقوم هذه الإستراتيجيا على خطوتين متزامنتين: الأولى، هي اعتبار أن ما يجري في سوريا هو حرب بين النظام والولايات المتحدة بذاتها التي المعارضة ما هي إلا إحدى أدواتها، وأن يتم الإعلان عن خطة عامة واضحة للمواجهة مع هذه الدولة؛ والثانية، هي في اعتماد خطاب تكفيري يكون في مواجهة الخطاب التكفيري للمعارضة؛ كما سنرى...

– ثانياً، الخطة العامة، أي الإستراتيجيا، للمواجهة مع للولايات المتحدة.
     تقوم هذه الخطة ليس على تحرك النظام السوري أو باقي الأنظمة الداعمة له، بل على تحرك أي شخص أو أي تنظيم سياسي مؤيد لهذا النظام، داخل سوريا أو في أي مكان من العالم. فيكون المطلوب منه: أولاً القيام بنشاط إعلامي لنشر الورقة التي سنوردها أدناه وأن يدافع عن محتواها بكافة الوسائل الإعلامية المتوفرة لديه، وثانياً، مطالبة نظام الحكم في بلده، بالوسائل الديمقراطية، لإقرار المطالب الواردة في المرحلة الأولى فيها.
     هذه الورقة هي التالية:

المقدمة: مَن كان راغباً في انتصار النظام السوري في الحرب العالمية التي تجري على أرضه، وأن يتم في نفس الوقت إلحاق هزيمة كبرى بالولايات المتحدة وإنهاء زعامتها العالمية، فليقم بنشر هذه الورقة والدفاع عن محتواها ومطالبة حكومة بلاده بإقرار المطالب الواردة في المرحلة الأولى فيها:    

مساهمة أي فرد في إنهاء الزعامة العالمية للولايات المتحدة
                                                                                
1 - إن كل شخص مقتنِع بأن الزعامة العالمية للولايات المتحدة لن تجلب إلى العالم إلا الحروب والمآسي وجمود الأوضاع الاقتصادية والفقر، وبأن إنهاء هذه الزعامة وإلحاق هزيمة كبرى بها سيحسّن إلى حد بعيد من أوضاع العالم بأسره، فلا يمكنه الاعتماد بهذا على أنظمة الحكم الحالية أو المؤسسات الدولية، بل إن الطريقة الوحيدة الممكنة هي في تحركات شعبية في مختلف البلدان تطالب أنظمة الحكم وتضغط عليها بالوسائل الديمقراطية، والتي منها التظاهرات والإضرابات، لاتخاذ قرارات مناهضة للولايات المتحدة، من خلال عدة مراحل.
2 - المرحلة الأولى تتعلق بلبنان وسوريا وليبيا والولايات المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، فيكون هناك مطالبات لمختلف أنظمة الحكم لتوافق على ما يلي:                 
أ - حول لبنان، عدم التعاون مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي أُنشئت لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، ورَفض كل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة؛ من منطلق أن الولايات المتحدة هي المستفيد الأول من هذه الجريمة وأن إدارة الرئيس جورج بوش هي المتهَم الأول بها، وأنه ليس هناك أية مصداقية لهذه المحكمة، وأنها أداة لخدمة المصالح الأمريكية في المنطقة خاصة في لبنان وسوريا. كذلك، تقديم كل دعم ممكن إلى لبنان في مواجهة أية ضغوطات تتعلق بهذه المسألة. 
ب - حول سوريا، رَفض أية ضغوطات تمارَس على نظام الرئيس بشار الأسد تتعلق بمسألة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، كذلك رَفض أية ضغوطات عليه تكون تحت حجة حماية التحركات الشعبية المعارِضة في الداخل السوري من قمع أجهزة النظام، ورفض أية مساعدات عسكرية أو اقتصادية تقدَّم إلى الجناح العسكري للمعارَضة؛ من منطلق أن هذه الضغوطات هي من ضمن مسلسل مستمر على سوريا منذ احتلال العراق في العام 2003 تهدف إلى جعلها في المحور الأمريكي، وأن المسؤولية الأساسية للتوترات الأمنية في سوريا تعود إلى المعارَضة وحلفائها الخارجيين من أمريكيين ومَن معهم، وأن هؤلاء هم المتهَمون قبل غيرهم بما جرى من جرائم بحق المدنيين السوريين. كذلك، تقديم كل دعم ممكن إلى هذا النظام في مواجهة هذه الضغوطات، وفي مواجهة أعمال العنف الجارية في الداخل. 
ج - حول ليبيا، اعتبار أن التدخل العسكري الغربي الذي تم فيها تحت حجة الحظر الجوي وحماية المدنيين هو اعتداء عليها، يهدف إلى الهيمنة عليها وسرقة خيراتها وجعل التحركات الشعبية المعارِضة التي تحصل في العالم العربي تحت مظلة الولايات المتحدة وزيادة نفوذها فيه؛ ومطالبة الدول التي اشتركت في هذا التدخل العسكري والتي قدَّمت الدعم المادي والسياسي له بدفع التعويضات لليبيين. وأيضاً إيجاد ضمانات سياسية وأمنية للقاعدة الشعبية الموالية للقذافي، وعدم إجراء أية محاكمة لأي مسؤول في نظام القذافي في الداخل إلا في ظل هذه الضمانات، وعدم تقديم أي منهم إلى المحكمة الجنائية الدولية. 
د - حول الولايات المتحدة، تخفيض التمثيل الدبلوماسي فيها، ووقف أي تعاون عسكري معها، أي وقف أي تدريب للعسكريين فيها وشراء الأسلحة منها والمناورات المشترَكة معها والانسحاب من أية أحلاف عسكرية معها وإزالة أية قواعد عسكرية لها في البلد المعني.
هـ - حول المحكمة الجنائية الدولية، رَفض أي تعاون مع هذه المحكمة في أية قضية داخل العالم العربي أو خارجه والانسحاب من عضويتها، من منطلق عدم مصداقيتها وأنها أصبحت إحدى مؤسسات العدالة الدولية الموضوعة في خدمة السياسة الأمريكية.
3 - بعد أن تكون المطالبات حول المرحلة الأولى قد أدَّت إلى النتائج المرجوة، سيكون هناك مطالبات أخرى قد تتضمن المقاطعة السياسية أو الاقتصادية للولايات المتحدة، أو أية معارك سياسية أو اقتصادية أخرى حسب المستجدات، وصولاً إلى المطالبات لإلزامها بالاعتراف بكل جرائمها بحق الشعوب الأخرى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
4 - في المراحل المتقدمة من هذه المواجهة سيكون من الضروري المطالبة بالانسحاب من الأمم المتحدة وتأسيس منظمة دولية أخرى تُعنى بالسلام العالمي والتعاون بين الشعوب. من منطلق فشل هذه المنظمة في المحافظة على السلام العالمي بسبب حق العضوية الدائمة والنقض في مجلس الأمن المعطى للخمس الدول وخاصة بسبب هيمنة الولايات المتحدة في كثير من الأحيان على هذا المجلس.
5 - مع بداية نهاية الزعامة العالمية للولايات المتحدة، وانطلاقاً من كون إسرائيل هي من الناحية الإستراتيجية بمثابة الجزء منها، سيكون بالإمكان المطالبة بفرض حل عادل فيما يتعلق بالدولتين الإسرائيلية والفلسطينية يقوم على أساس أن إسرائيل كيان مغتصَب وغير شرعي. من ضمن هذا الحل، سيكون هناك ضرورة لإشراك كل من بريطانيا والولايات المتحدة بالمسؤولية المعنوية والمادية للوجود غير الشرعي لإسرائيل وللجرائم التي ارتكبتها بحق شعوب المنطقة.
كذلك سيكون هناك ضرورة لرعاية ودعم قيام اتحاد بين الدول العربية يقوم أساساً على البرلمان العربي المشترَك، بالنظر إلى أهمية هذه الخطوة في إنهاء حقبة المشروع الصهيوني في المنطقة، وفي العملية التنموية في العالم العربي.
6 - بعد تحقيق هذه المراحل والوصول إلى إنهاء الزعامة العالمية للولايات المتحدة وإلحاق هزيمة كبرى بها، فإن معظم أنحاء العالم ستنعم بالاستقرار الأمني وبالتسريع في النمو الاقتصادي والتطور في مختلف المجالات.
7 - من الضروري القيام بنشاط إعلامي، فردي أو جماعي، في جميع البلدان لنشر هذه الورقة وشرحها والدفاع عنها في كل الوسائل الإعلامية المتاحة.
8 - في حال لم يكن بالإمكان في أي بلد القيام بتحرك جماعي لمطالبة نظام الحكم والضغط عليه لإقرار ما هو وارد في هذه الورقة، بالنظر إلى سلطة قمعية يمارسها هذا النظام أو إلى قلة المقتنِعين بما هو وارد فيها، فسيكون من المفيد أن يقوم كل شخص مقتنِع بها بتحرك فردي، على الأقل، لنشرها بكل الوسائل المتاحة له، لأن هذا من شأنه أن يمهِّد تدريجياً لنمو قاعدة شعبية في ذلك البلد تكون مقتنِعة بها ومستعدة للتحرك الجماعي لإقرارها.  
للتوسع في هذه الورقة:
                   
     انتهت هذه الورقة، وكما هو واضح، أوردنا رابطاً في أدناها يوصل إلى المقالة التي تشرح بتوسع ما ورد فيها.

– ثالثاً، الخطاب التكفيري المضاد في المواجهة مع المعارضة السورية.
     هذه المعارضة، بشقها الإسلاموي، مع كل الإسلامويين الداعمين لها في الخارج، يتَّبعون خطاب تكفيري يَعتبر أنهم يجاهدون لإقامة دولة إسلامية في سوريا، وأن مَن هم إلى جانبهم سيكون نصيبهم الجنة، بينما مَن هم إلى جانب النظام فسيكون نصيبهم النار.
     فيصبح، في مواجهة هذا المنطق، لا بد من اتّباع خطاب مضاد يَعتبر أن مَن يحاربون الولايات المتحدة، الشيطان الأكبر، وسواء أكانوا مسلمين أم مسيحيين أم لأي دين آخر انتموا، هم مَن يُحسَب لهم هذا الموقف صلاحاً ومَن قد تُفتَح لهم أبواب الجنة (أي يُحسَب لهم هذا الأمر صلاحاً وتُفتح لهم أبواب الجنة في مفاهيم دينهم)؛ أما الذين يتحالفون مع هذه الدولة، كمثل حال المعارضة السورية، وحتى ولو أحاطوا أنفسهم بمظاهر التدين من صلوات وأصوام وغيرها، فهم أبعد الناس عن الصلاح ونهايتهم لن تكون إلا في جهنم...

– رابعاً، من خلال هاتين الخطوتين المتزامنتين، أي خطة المواجهة مع الولايات المتحدة والخطاب التكفيري المضاد في المواجهة مع المعارضة، سيضعف المنطق الموجود عند المعارضة الإسلاموية وحلفائها الذي يَعتبر أن محاربة النظام السوري هي الطريق المؤدية إلى الجنة، وفي مقابله سيقوى المنطق الذي يَعتبر أن محاربة الولايات المتحدة هي ما يُعتبَر صلاحاً ومن الطرق المؤدية إلى الجنة.
     في هذه الأجواء، فإن القسم الأكبر من الداعمين للمعارضة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي سيتخلون عنها لصالح دعمهم للنظام، وكذلك الأمر مع الحاضنة الشعبية لهذه المعارضة في الداخل السوري... وسيزداد مختلف أشكال الدعم المقدَّم إلى النظام من الكثير من مناطق العالم؛ أي ما سيمكنه من حسم الأمور لصالحه وبسط سلطة الدولة حتى خلال أسابيع... كما سيزداد في الكثير من مناطق العالم مختلفُ المواقف المعارضة للسياسة الخارجية الولايات المتحدة؛ الأمر الذي سيشكِّل بداية النهاية للزعامة العالمية لهذه الدولة، من عزلة سياسية وانهيار اقتصادي وغيره... أي ما سيؤدي إلى تغيير الأمور في المستقبل المنظور لصالح القضية الفلسطينية، وأيضاً لصالح الدول العربية وباقي دول الجنوب من حيث الاستقرار الأمني فيها وما سيترتب عليه لاحقاً من تسريع النمو الاقتصادي والتطور والتحول نحو الديمقراطية.    
     فعلى المقتنعين بهذا الأمر أن يبادروا إلى التنفيذ، على الأقل من خلال نشر الورقة التي أوردناها أعلاه عن المواجهة مع الولايات المتحدة، وفي نفس الوقت اتّباع هكذا خطاب تكفيري مضاد في المواجهة مع المعارضة السورية. ومن المفيد أيضاً نشر هذه المقالة بكاملها، أي مع الروابط التي فيها، على المواقع الالكترونية وحيث يكون بالإمكان ذلك.
     ومع التنبيه إلى أن هذه الخطة للمواجهة هي موضوعة بناءً على ما قمتُ به من دراسات معمَّقة وغير مسبوقة في علوم السياسة والإستراتيجيا والتنمية والسوسيولوجيا، والتي من ضمنها خمس نظريات جديدة في السوسيولوجيا (الأنتروبولوجيا المجتمعية) كنتُ قد توصلتُ إلى صياغتها؛ وكل ذلك قد أوردته في كتابي "حول الأزمة اللبنانية ونهاية الزعامة العالمية للولايات المتحدة".
     عن هذا الموضوع انظر "التقييم العلمي للكتاب بوصفه دراسة غير مسبوقة في الأنتروبولوجيا المجتمعية":

     للتوسع في المواضيع الواردة في هذه المقالة انظر:
"القوة الحقيقية للمعارضة السورية":
"المواجهة مع المعارضة السورية بصفتها أداة للولايات المتحدة":
"المواجهة مع المعارضة السورية بصفتها صاحبة خطاب تكفيري":
أنظر أيضاً "الولايات المتحدة من حيث التخلف الفكري فيها":
     للتوسع أكثر في خطة المواجهة مع الولايات المتحدة الواردة أعلاه، وأيضاً للاطلاع على الدراسات والنظريات التي بموجبها تم توضيح كيف أن الزعامة العالمية للولايات المتحدة وتحالفها مع المستعمرين الأوروبيين وإسرائيل هي المسبب الأساسي لحالة قلة الاستقرار الأمني والفقر والتخلف في العالم العربي ومعظم دول الجنوب، وأنه لا يمكن لهذه المناطق أن تنعم بالاستقرار الأمني والنمو الاقتصادي والتطور والديمقراطية إلا بإلحاق هزيمة كبرى بالولايات المتحدة وإنهاء زعامتها العالمية؛ انظر كتابي الوارد أعلاه "حول الأزمة اللبنانية ونهاية الزعامة العالمية للولايات المتحدة" الفصول من التاسع إلى الثاني عشر.



عامر سمعان، باحث وكاتب
6/ 5/ 2013. 


ملاحظة: تمت كتابة هذه المقالة قبل إعلان النظام السوري عن رغبته في نزع السلاح الكيميائي في 9/ 9/ 2013؛ وهذا الأمر تطلب إضافات على الخطة الواردة أعلاه لكي تبقى على ما هي من فاعلية في إنهاء الأحداث السورية وإلحاق الهزيمة المرتجاة بالولايات المتحدة... حول هذه الإضافات انظر المقالة "الكيميائي والخطأ الإستراتيجي الكبير":
 http://www.amersemaan.com/2013/09/blog-post_2429.html
     حول الملخَّص لهذه الخطة بعد هذه الإضافات انظر المقالة "نحو الانتصار في سوريا وهزيمة أمريكا":
عامر سمعان، تم آخر تنقيح لهذه المقالة في 5/ 1/ 2014.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق