في خُضَرِ عينيكِ وَطنٌ ما بَرِحَ متألِّقاً يُغريني
لأركُضَ في غاباتِه باحِثاً عمَن هي كُلِّ حَنيني
لأنامَ بين عُشبِهِ حالماً بالتي هي فاتنتي
لأقطُفَ من زَهرِهِ باقةً وذكرياتٍ تَجمَعُني بمَن كانت
مَلِكَتي.
.....................................
"ماريانا"
حُوريةٌ يَحمِلُكَ سِحرُها إلى عالَمِ ألوان
جَسدُها مُتناسِقٌ مُبهِجُ يَنسابُ بافتتان
بَياضُها كثلوجِ جَبلِ الشَّيخِ في لمعان
تَخطِفُ الأنظارَ وتُطرِبُها بأجملِ ألحان
تَتَألقُ فارِسةً بعذوبَةٍ على ظَهرِ حِصان
تَغارُ منه الجِيادُ لمشاهدتِه شامِخاً بحوريتِهِ منطلِقاً
مغرِّداً بحنان.
.....................................
قالت قَدِّم ليَ من جَميلِ الوَردِ الأحمرِ باقةً
وكن مجنوناً في فنونِ الحبِّ وألاعيبه مثلي
فَتَسللتُ ليلاً إلى غرفتِها لأجعَلَ لها مفاجأةً
وغَطَّيتُ فراشَها بالورودِ مُظهِراً غَرائبَ غَزلي...
فانقطَعَت الكهرباءُ لارتَبِكَ من الخوفِ صَدمَةً...
فإذا بذراعينِ ناعمتينِ تَحوطاني، وصَوتٌ يَهمِسُ ضاحكاً
مهما علا جنونُكَ فلن يكونَ
مثلي...
.....................................
عامر سمعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق