قِطةٌ عنيدةٌ متمرِّدة،
شَرِسَةٌ لذيذة،
قالت، يا غليظ، عندما آتي إلى لبنان، استقبلني بالمطار...
ذهبتُ إلى المطار، وقلتُ لرجالِ الأمن،
قطةٌ شَرِسَةٌ لذيذةٌ خطرةٌ، آتيةٌ إلى بلادِنا...
فلما سمعوا اندهَشوا، واستنفروا وضربوا طوقاً حولَ المطار،
فأطلت القِطةُ، تشعُّ كأجملِ نجمةٍ بعد الغروب،
فشَهِقَ رجالُ الأمن، تراكضوا وتلاطموا وتدافعوا...
وقالوا، ما أجملَ بلادَنا بقططها الشرسة...
.....................................
نَسِيرُ
سويةً في عتمةِ الليلِ
بيدي
أُمسِكُ يدَها
أداعبُ
شَعرَها بالأخرى
قالت،
أسمعني من شِعرِكِ
إجعَل
نجومَ السماءِ قلادةً لعنقي
وشُهُبَ
الكونِ أساورَ لمِعصَمِي
قُلتُ،
أسقيني من خمرةِ شفتيكِ
وسأجعُلُ
الكواكبَ عرشاً لجمالِ قدميكِ...
.....................................
قَالت، لِمَ تَهوى المعَارِكَ بآرائكَ
قُلتُ، أحلُمُ بمصارَعَةٍ حَقيقيةٍ مَعَكِ
قَالت، أنا قَبِلتُ التَحَدّي مِنكَ
قُلتُ، سَأَهزِمُكِ وأُهدِيكِ دُميَةً، لكَيلا تَبكي
قَالت، سَأَهزِمُكَ ولن أُهدِيكَ شَيئاً، أُحِبُّ تَعذيبَكَ...
فَتَصارَعنا وتَباطَحنا...
كَعُشَّاقٍ أشقِياء
كَأطفالٍ أردِياء...
وأصبَحَت بَينَ يَدَيَّ دُميَةً... يُذِيقُني الدَلالُ منها عِشقاً
وعَذاباً...
.....................................
عامر سمعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق