قلتُ، سآتي إليكِ لنتنَزَّهَ في هذا الطقسِ العاصف
لندَع الرياحَ تداعِبُ شعرَكِ وتلعَبُ بين ثنايا ثيابِكِ
فتضعي يدَكِ في يدِي وتصبِحُ برودةُ الطقسِ ناراً في كياني
وتبتسمي لي، وتثرثري، وتشعريني بجنونِكِ...
قالت، انظر من نافذةِ غرفتِكَ وتأمَّل العاصفة،
فتحِسُّ بعطري ممتطياً النسماتِ، وترى خيالي في حبَّاتِ المطرِ،
وتشعُرُ
بجنوني يذيقُكَ خَمراً وحُباً وعَسلاً من شفاهي...
.....................................
جمالُكِ المشرِقْ ،
كحُلُمٍ يُزهِرْ ،
كضَوءٍ يُبهِرْ ،
كلَيلٍ يُسحِرْ ،
كرَبيعٍ يُنشِدْ ،
كعَسَلٍ بين شَفَتيَّ يُحرِقْ...
.....................................
فَكَّرتُ فيها وبأحوالِها...
حاولتُ أن أخمِّنَ عن أوضاعِها...
أن ينبِئَني حَدَسي وإلهامي عنها...
فتراءتَ لي لبوةً حلوةً، شهيةً، متكاسلةً، ممددةً على فراشِها...
أسطورةً غارَت منها نساءُ الكونِ، ودارَت أحاديثُهُن عنها...
قِطَةً شَقِيَةً... طفلَةً مِغناجاً... يسيلُ اللعابُ لها...
.....................................
عامر سمعان