الاتفاق
الأخير بين إيران والست الدول، الذي ينصّ على تقليص البرنامج النووي في إيران
مقابل التخفيض التدريجي للعقوبات المفروضة عليها، يدلّ على صعوبة الوضع الاقتصادي
فيها، ويحتمل أحد التفسيرين:
- الأول، أن تكون إيران قد قررت التغيير في سياستها
الخارجية نحو الموالاة للسياسات الغربية والتخلي التدريجي عن سوريا وحزب الله
والمقاومة الفلسطينية.
- الثاني، أن تكون إيران لا تزال باقية على مواقفها من
قضايا المنطقة؛ ويكون الأمريكيون مع حلفائهم الغربيين يناورون في مسألة برنامجها
النووي لكي يصعدوا مستقبلاً من لهجتهم ضدها ويتهموها بعدم الالتزام بالاتفاق، ما
يمكنهم من فرض عقوبات عليها وغيرها من المواقف العدائية التي سيكون أثرها أكبر
وأشدّ من لو لم يتم التوقيع على هذا الاتفاق؛ من منطلق أنه قد أتيحت لها الفرصة
لإثبات حسن النية في الموضوع النووي ولم تحرز تقدماً.
وفي كلتا الحالتين،
ستكون الأمور مستقبلاً أكثر صعوبة على سوريا وحزب الله، وستزداد الأوضاع الأمنية صعوبة
داخل سوريا وسيزداد احتمال تدهور الوضع الأمني في لبنان.
يبقى الحلّ الوحيد للخروج السريع من هذه الأزمة، والذي كنتُ قد وضعته منذ حوالي السنة بناءً
على دراسات معمقة وغير مسبوقة، هو في محاربة رأس الأفعى مباشرة، أي في العمل بخطة
(إستراتيجيا) تعتمد الوسائل الإعلامية والسياسية والاقتصادية في محاربة الولايات المتحدة،
والتي من شأنها أن تؤدي إلى إحلال السلام في سوريا والدول المجاورة، حتى خلال
أسابيع، والوصول في المستقبل المنظور إلى هزيمة الولايات المتحدة وإسرائيل ومَن معهما
وإنهاء الزعامة العالمية الأمريكية.
حول الملخّص لهذه الخطة انظر "نحو الانتصار في سوريا وهزيمة أمريكا":
انظر أيضاً "محور المقاومة... العجز وقلة الجرأة":
25/
11/ 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق