ما يتضمنه كتابي "حول الأزمة اللبنانية ونهاية الزعامة العالمية للولايات المتحدة" دراسات معمقة وغير مسبوقة في السياسة والإستراتيجيا والتنمية والسوسيولوجيا؛ من بينها: أربع نظريات جديدة في الأنتروبولوجيا المجتمعية، وخطة لحلّ الأزمة في لبنان، وإستراتيجيا تعتمد وسائل المحاربة الإعلامية والسياسية والاقتصادية لهزيمة الولايات المتحدة وإنهاء زعامتها العالمية، والتي سيكون من نتائجها الاستقرار الأمني والنمو الاقتصادي والتطور في العالم العربي ومعظم دول الجنوب.

الخميس، 30 أبريل 2015

مسلسلات "البيئة الشامية"... حول شهرتها


     أيُّ عمل تلفزيوني أو سينمائي يَشهَدُ رواجاً جماهيرياً، فالسبب الأساسي لا يمكن أن يعود إلى الإنتاج أو الإخراج له، بل يعود أساساً إلى مضمون قصته. بالطبع، الإنتاج والإخراج يلعبان دوراً مهماً، لكن ليس أساسياً. فالدور الأساسي يعود إلى المضمون كونه يَجعَلُ من العمل الفَني بمثابة ظاهرة مجتمعية تقومُ بدور معيَّن في الحياة المجتمعية. هذا من وجهة نظر التحليل الأنتروبولوجي للأدب.   
     مسلسلات "البيئة الشامية" التي تتحدث عن هذه البيئة في فترة الانتداب الفرنسي والتي لاقت رواجاً جماهيرياً مهماً في العالم العربي، الملاحَظ فيها تركيزها الكبير على: دونية المرأة في المجتمع، وعزلها داخل البيت ووراء الحجاب، وتصويرها على أنها ليست أكثر من أداة للزواج والإنجاب، وعلى خطورة أي تقارب غير المشروع بينها وبين الرجل؛ ووضع كل هذا في إطار ديني إسلامي.
     في الجهة المقابلة، نرى أن من أهم مظاهر الفكر الإسلامي الأصولي، والذي نَشَطَ منذ بداية الثمانينات في العالمين العربي والإسلامي، ولا يزال في ازدياد؛ هو هذه القولبة لوضع المرأة في المجتمع، وخاصة من خلال الحجاب. ومع وجود فارق ملحوظ، وهو أن هذا الفكر الأصولي الحالي هو أكثر تقبّلاً لتدريس المرأة وعملها مما يوجد في تلك المسلسلات، وهذا يعود إلى المفاهيم العامة التي كانت توجد في تلك المجتمعات في العالم العربي عامةً في زمن الانتداب والتي كانت تقيّد كثيراً تدريس المرأة وعملها.
     فيكون السبب الأساسي في الرواج الجماهيري الذي لاقته هذه المسلسلات يعود إلى كونها تتناغم مع الفكر الأصولي الإسلامي والذي كان قد ابتدأ في الترسخ داخل المجتمع السوري الإسلامي كما داخل غيره من المجتمعات الإسلامية في العالم العربي. وبالطبع، دون أن ننكر أهمية الإخراج والإنتاج الجيدين لهذه المسلسلات.
    

عامر سمعان، كاتب وباحث
30/ 4/ 2015
www.amersemaan.com

الاثنين، 27 أبريل 2015

شعر غزل ( 15 )


الحبُّ الحقيقي هو الذي يَنتفِضُ على العقلِ والمنطقِ والأرقام...

هو الذي يَستقي نكهتَه من عالمٍ في خَيالٍ وأحلام...

في قَصرٍ وبِلاطٍ لملكة الجان...

التي تتربعُ على عرشِها وحولَها عبيدٌ وجواري وخدّام...

.....................................

ثلاثونَ قبلةً من، آلهةِ الحُبِّ، ضَلَّت طريقَها في الوجود

بَحثَت كثيراً عن أجملِ ثَغرٍ بشهية الورود

فوجدته عند "غرايسي"، الفاتنةِ كلَبوةٍ في جُرود

تَمتَلِكُ أشهى نَبيذِ الشفتينِ بين خُدود

فسكنته ليكونَ جَمالاً، كزئيرٍ يَصدُرُ عن نُمورٍ وفُهود.

.....................................

"منال"

عندما تَهُبُّ نَسَماتٌ من بَحرِ بَيروتَ في جَميلِ انفعال

عندما تَتَكَلَّمُ مياهُهُ وتُنشِدُ بنَغماتٍ حُلوةُ الأشكال

عندما تَرقُصُ الحورياتُ على شاطئه فيَطرَبُ باحتفال

عندما تَنطِقُ صَخَراتُ "رَوشَتِهِ" بألحانٍ تَجعَلُكَ باشتعال

حِينَها يَكونُ عِيدُ ميلادِها "لمنال"، مَن يَخشَعُ الجَمالُ لها ويَنحَني لقدميها كأنها طِيبُ

أعسال.

.....................................

عامر سمعان

شعر غزل ( 14 )


في قدمَيكِ سِحرٌ غَريبٌ والجمالُ اللذيذ

عليهِما ذَهَبٌ وألماسٌ وكُلُّ حَجَرٍ نَفيس

هما مِن أطايبِ زُهورٍ ومِن أشهى نَبيذ

يَمنحانني حُلُماً بقبلاتٍ وجَمالَ الأحاسيس

يَجعلانني طائراً محلِّقاً... وفي الحُبِّ كأستاذٍ وتلميذ.

.....................................

مَلكَةُ الجانِ تَمرَحُ في قُصورٍ بين جِبالٍ وشُطآنِ

إبتسامتُها كوردةٍ شَهيةٍ يَشِّعُ فوقَها كوكبانِ

إحتَرتُ عاشِقاً بتذوُقِها أم التَمتُعِ بضِياءٍ منهما

بتقبيلِ أجملِ ثَغرٍ أم السَّفَرِ في فَضاءِ عالمِهما

فأتاني سِحرٌ منها موحِياً، الوردةُ والشفتانِ بحاجةٍ لمتذوقٍ وفنانِ...

.....................................

"هُسَيما"، فاتِنَةٌ لَبِقَةٌ تَعمَلُ مُدَرِّسة

إبتسامتُها حُلوَةٌ معَبِّرَةٌ كُلُها إثارة

أحلُمُ أن أكونَ طِفلاً تُدَرِّسَني بمهارة

وتُكافِئَني كلما حَفِظتُ الدَّرسَ بِقُبلةٍ كالشوكولاته.

.....................................

عامر سمعان