ما يتضمنه كتابي "حول الأزمة اللبنانية ونهاية الزعامة العالمية للولايات المتحدة" دراسات معمقة وغير مسبوقة في السياسة والإستراتيجيا والتنمية والسوسيولوجيا؛ من بينها: أربع نظريات جديدة في الأنتروبولوجيا المجتمعية، وخطة لحلّ الأزمة في لبنان، وإستراتيجيا تعتمد وسائل المحاربة الإعلامية والسياسية والاقتصادية لهزيمة الولايات المتحدة وإنهاء زعامتها العالمية، والتي سيكون من نتائجها الاستقرار الأمني والنمو الاقتصادي والتطور في العالم العربي ومعظم دول الجنوب.

الأربعاء، 25 مارس 2015

شعر غزل ( 13 )


"فَدوى" فتاةٌ مَغربيَّة، نَضِرَةٌ وزَهِيَّة

تَأسِرُكَ بحضورِها، وتُشعِرُكَ بحميمية

عيناها لَمَعيَّة، وشفتاها عَسَلية

خَمرَةٌ فرنسية، مُشتهاةٌ في أقبية

تُضيءُ شوارعَ "باريس"، وتَجعَلُ ثُلوجَ "الألب" كألحانٍ وأغنية.

.....................................

"نَدى"، حَسناءُ مَرِحَةٌ تَعشَقُ المشاغَبَة

تُدَبِّرُ مَقالِبَ فَتَجعَلُها كأحلى دَعابَة

تَأسِرُ قُلوبَ الشُبانِ عندها في رَغابَة

تَتَسَلَّقُ الأشجارَ بِخِفَةٍ حُلوَةٍ وجَذابَة

أشاهِدُها، فأقولُ ليتَني شَجَرَةً لتتسَلَّقَني دَوماً كقِطَّةٍ شَهِيَّةٍ وخَلابَة.

.....................................

الأميرة "فريدة"

كانت نَجمَةً لامِعةً تُضِيء ليالي الصحراء

تُعشَقُ من كَواكِبَ وتُحسَدُ من نُجومِ المجرات

أحَبَّت ذات يومٍ أن تَختَبِرَ حياةَ البَشرِ في هَناء

فتَحَولت إلى أميرةٍ تَتَعلَّقُ في جَمالِها النَظرات

في عينيها لمعانٌ من المشِّعِ في السَماء

وفي شفتيها حَلاوةٌ من التَمَرِ في السَلّات

وفي قدميها طَيِّبٌ من العَسَلِ في الإغواء

هي أميرةٌ "فريدة" في تاريخِ كُلِّ مَن هُن مِن جميلات.

.....................................

عامر سمعان

الخميس، 5 مارس 2015

ليس كل مَن قطَّع رؤوساً أصبح داعشياً


     تزداد التعليقات من قبل كثيرين في تشبيه بعض الفئات المجرمة، في مختلف مناطق العالم، بالداعشيين... فيقولون عن الذين يقطَّعون رؤوساً أو يذبحون أو يعتمدون أية أشكال أخرى من العنف الدموي، أو كانوا يقومون بهذه الأفعال فيما مضى، بأنهم دواعش.
     لكن هذا التشبيه هو خطأ كبير، كون ما يمتاز به تنظيم داعش هو ما يلي:
1 - اعتماد العمل العسكري للوصول إلى السلطة، والغزو والاحتلال للتوسع في البلدان الأخرى.
2 - ارتكاب مختلف أشكال العنف الدموي، كتقطيع الرؤوس والذبح والنحر والحرق، مع تصوير هذه المشاهد والمفاخرة بها ونشرها على أوسع نطاق ممكن.
3 - التطهير الطائفي بحق أبناء المذاهب الدينية الأخرى عبر تخييرهم بين تغيير دينهم أو تعرّضهم للمجازر الجماعية أو تهجيرهم؛ فضلاً عن تدمير دور العبادة لهم ومقابرهم وطمس هويتهم وتاريخهم.
4 - سَبي النساء المنتمين إلى الفئات المعادية وتحويلهن إلى أدوات للذة الجنسية، وبيعهن كعبيد.
5 - تحليل جهاد النكاح للمسؤولين والمقاتلين في هذا التنظيم؛ أي تحليل الزواج المؤقت لهم الذي قد يدوم حتى لساعة واحدة، بهدف إشباع رغباتهم الجنسية.
6 - تهميش وتقزيم دور المرأة في المجتمع إلى أقصى الحدود.
7 - تدمير وتخريب الآثار.
8 - إقامة الدولة الدينية الديكتاتورية، والقامعة لمختلف الحريات وحقوق الإنسان.
9 - تبرير كل ما هو وارد أعلاه من خلال النصوص الدينية؛ أي إعطاء تفاسير لبعض النصوص الدينية بالشكل الذي يبرر هذه الأعمال.  
      بالتالي، لا يصح تشبيه أي نظام أو فئة مجرمة، موجودة حالياً أو ماضياً، بالدواعش، إلا إذا جَمَعَت في نفس الوقت بين كل هذه المآثر الواردة أعلاه. سواء أكان المقصود من هذا التشبيه هو زيادة المحاربة الإعلامية لتنظيم داعش، أم تبييض صفحته عبر إظهاره أنه ليس لوحده مَن اعتمد العنف الدموي.  
     ولأن هذا التنظيم هو من أبرز مَن جمع في نفس الوقت بين كل هذه المآثر في التاريخ الحديث، وربما هو الوحيد، أي الوحيد الذي انحدر إلى هذا الدرك من الإجرام والهمجية والحيوانية؛ فيجب التعامل معه عسكرياً وسياسياً بما يتناسب مع هذا الوضع.  











عامر سمعان، كاتب وباحث
5/ 3/ 2015


الأربعاء، 4 مارس 2015

شعر غزل ( 12 )


"ناي"

الرَبَّةُ "فينوس"، آلهَةُ الحُبِّ والجَمالِ، هي الأجملُ بين كُلِّ الآلهة

تَعزِفُ على النايِ لحناً سِحرياً، الأروعُ في الموسيقى كمعزوفة

يَجولُ هذا اللحنُ الأرضَ جامِعاً المحِبِّين ومانحاً الحبَّ كهدية...  

لا يَلبَثُ أن يَغارَ منهم فيحتاجُ إلى فتاةٍ لتكونَ له كعشيقة

فيَجِدُ ضالتَهُ في حَسناءَ، اسمُها ناي، على شواطئِ طرطوسَ الخلابة

هي الأجمَلُ بين فتياتِ العالمِ، ولونُ عينيها كوَرَقِ الزيتونة

فَمُها مرسومٌ كعَقيقٍ رُمانيٍ، وشَعرُها ذَهَبيٌ يَجعلُها كمَلِكةٍ متوَّجَة... 

فهو قد خَرَجَ كمعزوفةِ حُبٍ من أجمَلِ آلهةٍ، وإلى أجملِ فتاةٍ يعودُ مُتَيَّماً بها وجاعِلاً منها 

الحبيبة.

.....................................

"غرازييللا"

قالت، أريدُكَ كالمراهِقِ معي لكن أن تتصرفَ برومانسية

كَم أحِبُّ أن أكونَ الملهِمَةَ لكَ وأن تَكتُبَ ليَ بحميمية

أنا في حياتِكَ نَسَمَةٌ من بَحرِ "جُبَيلَ" أنا أميرةٌ فينيقية...

قلتُ، جَميلٌ أن أكتُبَ كمراهِقٍ في عَرشِ مملكتِكِ العَسَلية

والأجملُ أن أتصرَّفَ أيضاً، فأقومُ باختطافِكِ والارتماءِ معكِ في مياهِ بَحرٍ من مشاعرَ عبثية.

.....................................

"غرايسي"

قالت ليَ "غرايسي"، أريدُ منكَ أن تحاورني من خلال القصة

تَكلم معي بإشاراتٍ وألغازٍ واجعل مني محتارةً ومتشوقة

أنا عُنوانٌ للأنوثة، أنا نِبراسٌ لعُمقِ وتفكيرِ كلِّ امرأة

أنا مَن تنتظرُني الطيورُ لتراني على شُرفَةِ بَيتي ساهية 

أنا مَن تَعشَقُني الزُهورُ عندما أطَؤها بقدمييَّ الحافية

أنا مَن تأسِرُ قُلوبَ الرجالِ وتتلاعَبُ بها كأنها الدُمية...

هكذا هي "غرايسي"، تَطلُبُ مِني أن أقصَّ لها وهي القادرةُ على أن تَجعَلَ حتى من دُخانِ

قهوتها قِصَّة.   

.....................................

عامر سمعان