شعر غزل ( 5 )
أشاهِدُكِ تَمُرين أمام منزلي في المساء
تخفين جمالَ يديكِ من بَردِ هذا الشتاء
تبتسمين لي فيشِعُّ من ثغرِكِ كلُّ ضياء
وأحياناً تتجاهلينني فأُصبِحُ كالهباء
فأرغَبُ في اختطافِكِ لأتذوقَ ما في شفتيكِ من بهاء.
........................................
قِطَتي
تَسيرُ بدلالٍ ونعومة في هذي الحديقة
يعشقُها العشبُ عندما تَطَؤه كحبيبة
تغارُ الورودُ من سِحرِ قامتِها الجميلة
عند رؤيتي تتجاهلني كمهتمةٍ بطريدة
أتلمَّسُ فراءها فتَمُوءُ بنغماتٍ لذيذة
ألاعِبُ يديها وقدميها فتبتسمُ بعبثية
أحاولُ ضمَّها فتنتفضُ وتُزمجِرُ كقوية
أُرضِيها، فتضحَكُ، وتعود للسَير في الحديقة كراقصةٍ لاهية.
........................................
"مريم"
مساكِ فُلٌ يا مريمُ يا مَن تجعلينَ القلوبَ بكِ معلقة
ثغرُكِ كخمرِ العيدِ ينهمِرُ من الكرومِ الجبليةِ
الرائعة
شعرُكِ كشمسِ الغروبِ حين تغفو على طرطوسَ الحالمة
أنتِ الوردةُ المشرِقةُ على البحرِ أنتِ السوسنةُ اللامعة.
........................................
عامر سمعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق