"شذا"
تَجعلُني عيناها في عالمٍ من بحور
أجدِّفُ فيه منتشياً بأجملِ شعور
أسبحُ نحو شفتينِ لأتذوقَ الزهور
فأرسي عند مرمرٍ أبيضَ من الصخور
تَسبحُ الحورياتُ قربَها وتقول ليت لنا كهاتين القدمين لنجعلَ
كلَّ مَن يشاهِدُنا يَطفِرُ في حبور
........................................
"رنا"
غزالةٌ تتنقل بين السطور وتلعبُ في أحرفٍ وكلمات
ترفُسُها بسِحر قدميها لتغدو قوالبَ أشعارٍ وهمسات
أطالعها فأعشق تقبيلَ شفاهٍ نَطقَت بأجملِ مكنونات
فيأخُذُني جمالُ جَسدٍ يُغري الطيورَ لتختفي في انحناءات
ويضحَكُ لي أحدُها قائلاً حلِّق معنا لنقترب من سِحرٍ ذي
نغماتٍ وقبلات
........................................
"منال"
جمالٌ
هادئٌ يَحمِلُني إلى حيث تنامُ الريحُ في أعلى السماء
شَعرٌ
ذهبيٌ يُحضِرُني روعةَ ضوءِ الشمسِ على الحقولِ في المساء
بَشرةٌ
عاجيةٌ ملساءُ تختطِفُني إلى رقصاتِ زَبدِ بحرٍ ذي انتشاء
جسمٌ
مكتنِزٌ متناسقٌ كلُ شيءٍ فيه مدوَّرٌ ، فمَن أبدعَ هذا البناء ؟
عذوبةٌ أنوثةٌ
رقةٌ كبرياءُ ، ريشةٌ طارت بجمالٍ وعنفوان نحو السَّناء
هذا ليس من الخيال
..... هذا هو حال مَن يعيش بقربها "لمنال"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق